تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَيَوۡمَ يُحۡشَرُ أَعۡدَآءُ ٱللَّهِ إِلَى ٱلنَّارِ فَهُمۡ يُوزَعُونَ} (19)

كيفية عقوبة الكفار في الآخرة ، وشهادة الجلود .

{ ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون 19 حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون 20 وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون 21 وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون22 وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين 23 فإن يصبروا فالنار مثوى لهم وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين 24* }

المفردات :

يوزعون : يحبس أوّلهم ليلحق آخرهم لكثرتهم .

19

التفسير :

19-{ ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون } .

أي : اذكر أيها العاقل يوم الحساب والجزاء ، حين يُحشر الكافرون والظالمون الذين أعلنوا عداءهم لربهم وخالقهم ، فلم يطيعوا أمره ولم يجتنبوا نواهيه ، وهم جماعات كثيرة من أهل جهنم ، ولذلك يُحبس أولهم عن الحركة حتى يجتمع أولهم وآخرهم في عرصات القيامة قبل دخول النار .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَيَوۡمَ يُحۡشَرُ أَعۡدَآءُ ٱللَّهِ إِلَى ٱلنَّارِ فَهُمۡ يُوزَعُونَ} (19)

شرح الكلمات :

{ فهم يوزعون } : أي يحبس أولهم ليلحق آخرهم ليساقوا إلى النار مجتمعين .

المعنى :

ما زال السياق الكريم في دعوة قريش إلى أصول الدين والتوحيد والنبوة والبعث والجزاء وفي هذا السياق عرض لمشهد من مشاهد القيامة وهو مشهد حَيْ رائع بعرض أمامهم .

إذ يقول تعالى : { ويوم يحشر أعداء الله إلى النار } أي اذكر لهم يوم يحشر أعداء الله أي الذين كفروا به فلم يؤمنوا ولم يتقوا ؛ إلى النار فهم يوزعون يحبس أولهم ليلحق آخرهم فيساقون مع بعضهم بعضا .

الهداية :

من الهداية :

- تقرير عقيدة البعث والجزاء بعرض مفصل بحال أهل النار فيها .