تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَإِنۡ أَعۡرَضُواْ فَقُلۡ أَنذَرۡتُكُمۡ صَٰعِقَةٗ مِّثۡلَ صَٰعِقَةِ عَادٖ وَثَمُودَ} (13)

تهديد المشركين بأن يكون مصيرهم مثل مصير عاد وثمود

{ فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود 13 إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم ألا تعبدوا إلا الله قالوا لو شاء ربنا لأنزل ملائكة فإنا بما أرسلتم به كافرون 14 فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة أو لم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون 15 فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون 16 وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون 17 ونجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون 18 }

المفردات :

أعرضوا : ولّوا وانصرفوا

صاعقة : عذابا مهلكا .

13

التفسير :

13- { فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود } .

أي : إن أعرض أهل مكة عن دعوتك يا محمد ولم يؤمنوا بها ، واستمروا في عنادهم واستكبارهم ، فقل لهم : إني أحذّركم من العذاب الماحق المهلك الذي أهلك الكافرين قبلكم ، فعاد كانت تسكن بالأحقاف في جنوب الجزيرة ، وقد أهلكها الله ودمّرها وطمس معالمها ، وكذلك ثمود التي كانت تقطن بالحِجر في شمال الجزيرة ، وتمرّون على دورها في طريقكم إلى الشام وفي عودتكم منها .

/خ18

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَإِنۡ أَعۡرَضُواْ فَقُلۡ أَنذَرۡتُكُمۡ صَٰعِقَةٗ مِّثۡلَ صَٰعِقَةِ عَادٖ وَثَمُودَ} (13)

شرح الكلمات :

{ فإن أعرضوا } : أي كفار قريش عن الإِيمان والتوحيد بعد ذلك البيان المفصل .

{ فقل أنذرتكم صاعقة } : أي خوّفتكم صاعقة تنزل بكم فتهلككم إن أصررتم على هذا الكفر .

المعنى :

ما زال السياق في طلب هداية قريش فقال تعالى : { فإن أعرضوا } بعد ذلك البيان الذي تقدم لهم في الآيات السابقة المبين لقدرة الله وعلمه وحكمته والموجب للإِيمان ولقائه وتوحيده فقل لهم أنذرتكم أي خوفتكم صاعقة تنزل بكم إن أصررتم على إعراضكم مثل صاعقة عادٍ وثمود أي عذاباً مهلكاً كالذي أهلك الله به عاداً وثموداً .

الهداية :

من الهداية :

- التحذير من الإِعراض عن إجابة دعوة الحق ، والاستمرار في التمرد والعصيان .