تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنۡ عَزۡمِ ٱلۡأُمُورِ} (43)

36

المفردات :

صبر : سكت وحبس نفسه عن الانتصار لنفسه .

لمن عزم الأمور : لمن الأمور المعزومة ، أي : المؤكدة ، والمراد : أنها من الأمور المطلوبة شرعا .

التفسير :

43- { ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور } .

تأتي هذه الآية في ختام صفات المؤمنين ، محرضة على الصبر والعفو التسامح ، مبينة أن الصبر والمغفرة من عزم الأمور ، أي من الأمور الأساسية في هذا الدين ، وهذه الآية تتكامل مع ما قبلها ، فالأساس هو صبر المؤمن وعفوه عن إخوانه وتواضعه ، وتفويضه الأمر لله واحتساب ثوابه عند الله ، وقوله : { حسبنا الله ونعم الوكيل } . ( آل عمران : 173 ) .

أو قوله تعالى : { وأفوّض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد } . ( غافر : 44 ) .

ويجوز الدعاء على الظالم بمثل هذه الآيات انتصافا للحق ، وتفويضا للأمر على الله ليأخذ للمظلوم من الظالم ، وعند اعتداء الكافرين على المسلمين أو قيام الظلمة الباغين بالظلم ، فقد شرع الله الانتصاف للمظلومين ، فلا لوم ولا عتاب على من انتصر بعد ظلمه .

/خ43

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنۡ عَزۡمِ ٱلۡأُمُورِ} (43)

شرح الكلمات :

{ ولمن صبر وغفر } : أي ولمن صبر فلم ينتصر لنفسه وغفر وتجاوز عمن أساء إليه .

{ إن ذلك } : أي إن ذلك الصبر والتجاوز عن المسيء .

{ لمن عزم الأمور } : أي لمن معزومات الأمور المطلوبة شرعا .

المعنى :

وقوله تعالى : { ولمن صبر وغفر إنَّ ذلك لمن عزم الأمور } يخبر تعالى مؤكداً الخير بلام الابتداء أن من صبر فلم ينتصر لنفسه من أخيه المسلم وغفر لأخيه زلته فتجاوز له عنها فإن ذلك المذكور من الصبر والتجاوز من معزومات الأمور المطلوبة شرعاً .

الهداية :

من الهداية :

- فضيلة الصبر والتجاوز عن المسلم إذا أساء بقول أو عمل .