ثم عاد في قوله : { إنما السبيل } إلى الكلام الأول ، كأنَّه قال : ولمنِ انتصر بعد ظلمه فَأُولَئِكَ ما عليهم من سبيل ، { وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ } الآية ، واللام في قوله : { وَلَمَن صَبَرَ } يصِحُّ أنْ تكون لام قَسَمٍ ، ويصح أنْ تكون لام الابتداء ، و{ عَزْمِ الأمور } : مُحْكَمُهَا ومُتْقَنُهَا ، والحميدُ العاقبةِ منها ، فمَنْ رأى أَنَّ هذه الآية هي فيما بين المؤمنين والمشركين ، وأنَّ الصبر للمشركين كان أفضل قال : إنَّ الآية نسخت بآية السيف ، ومَنْ رأى أَنَّ الآية بين المؤمنين ، قال : هي مُحْكَمَةٌ ، والصبر والغفران أفضل إجماعاً . وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : " إذَا كَانَ يَوْمُ الْقَيَامَةِ ، نادى مُنَادٍ : مَنْ كَانَ لَهُ عَلَى اللَّهِ أَجْرٌ فَلْيَقُمْ ، فَيَقُومُ عَنَقٌ مِنَ النَّاسِ كَبِيرٌ ، فَيُقَالُ : مَا أَجْرُكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : نَحْنُ الَّذِينَ عَفَوْنَا عَمَّنْ ظَلَمَنَا في الدُّنْيَا " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.