ثم رغب سبحانه في الصبر والعفو ، فقال : { وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ } أي صبر على الأذى ، وغفر لمن ظلمه ، ولم ينتصر ، والكلام في هذه اللام ، ومن كالكلام في ولمن انتصر { إِنَّ ذلك } الصبر والمغفرة { لَمِنْ عَزْمِ الأمور } أي أن ذلك منه ، فحذف لظهوره ، كما في قولهم :
قال مقاتل : من الأمور التي أمر الله بها . وقال الزجاج : الصابر يؤتى بصبره ثواباً ، فالرغبة في الثواب أتم عزماً . قال ابن زيد : إن هذا كله منسوخ بالجهاد ، وأنه خاصّ بالمشركين . وقال قتادة : إنه عام ، وهو ظاهر النظم القرآني { وَمَن يُضْلِلِ الله فَمَا لَهُ مِن وَلِىّ مّن بَعْدِهِ } أي فماله من أحد يلي هدايته وينصره ، وظاهر الآية العموم . وقيل هي خاصة بمن أعرض عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يعمل بما دعاه إليه من الإيمان بالله ، والعمل بما شرعه ، والأوّل أولى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.