قوله : { وَلَمَن صَبَرَ } الكلام في اللام كما تقدم : فإن جعلناها شريطة فإن جواب القسم المقدر ، وحذف الشرط للدلالة عليه ، وإن كانت موصولة ، كان قوله : «إنَّ ذَلِكَ » هو الخبر{[49471]} . وجوز الحوفي وغيره{[49472]} أن تكون «مَنْ » شرطية و «إنَّ ذَلِكَ » جوابها على حذف الفاء على حدِّ حذفا في قوله :
4378 مَنْ يَفْعَل الحَسَنَات . . . . . . . *** . . . . . . . . . . . . . . . .
أحدهما : هو اسم الإشارة ، إذا أريد به المبتدأ ، ويكون حينئذ على حذف مضاف تقديره : { إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأمور }{[49473]} .
والثاني : أنه ضمير محذوف تقديره لمن عزم الأمور «منه أو له »{[49474]} . وقوله : { وَلَمَن صَبَرَ } عطف على قوله : «ولمن انْتَصَرَ » والجملة من قوله : «إنَّما السَّبِيلُ » اعتراض{[49475]} .
المعنى لمن صبر وغفر فلم يقتص{[49476]} وتجاوز ، إن ذلك الصبر والتجاوز من عزم الأمور حقها وحزمها . قال مقاتل : من الأمور التي أمر الله بها{[49477]} . وقال الزجاج : الصابر يؤتى بصبره الثواب والرغبة في الثواب أتم عزماً{[49478]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.