الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنۡ عَزۡمِ ٱلۡأُمُورِ} (43)

ثم قال : { ولمن صبر وغفر أن ذلك لمن عزم الأمور } أي : ولمن صبر على إساءة من أساء إليه ، وغفر للمسيء{[61049]} إليه جرمه فلم ينتصر منه وهو قادر على ذلك ابتغاء وجه الله عز وجل وجزيل ثوابه ، إن ذلك الفعل{[61050]} منه لمن عزم الأمور ، لمن أعالي الأمور التي ندب الله إلى فعلها{[61051]} عبادة ومن أجلها ، وذلك فعل الوارعين{[61052]} .


[61049]:(ح): المسيء.
[61050]:ساقط من (ت).
[61051]:(ت) فعلها لها.
[61052]:قوله: (الوارعين) كذا في الأصل، ولعل الصواب: الوري. [المدقق].