تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَلَا تُطِعۡ كُلَّ حَلَّافٖ مَّهِينٍ} (10)

حلاّف : كثير الحلف في الحق والباطل .

مهين : محتقر في الرأي والتمييز .

9- ولا تطع كل حلاّف مهين .

وهو كثير الحلف بالباطل . مهين . دنيء كذّاب ، فهو حين يكذب يغطى كذبه بالأيمان الباطلة ، وكفى بذلك مهانة وذلاّ له عند نفسه وعند الآخرين ، ويكفي الكذب عيبا أن الله بدأ به تسع صفات مذمومة .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَلَا تُطِعۡ كُلَّ حَلَّافٖ مَّهِينٍ} (10)

{ ولا نطع كل حلاف } كثير الحلف في الحق والباطل{ مهين } حقير ذليل وضيع .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَلَا تُطِعۡ كُلَّ حَلَّافٖ مَّهِينٍ} (10)

{ وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ } أي : كثير الحلف ، فإنه لا يكون كذلك إلا وهو كذاب ، ولا يكون كذابًا إلا وهو { مَهِينٌ } أي : خسيس النفس ، ناقص الهمة ، ليس له همة{[1190]}  في الخير ، بل إرادته في شهوات نفسه الخسيسة .


[1190]:- في ب: ليس له رغبة.
 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَلَا تُطِعۡ كُلَّ حَلَّافٖ مَّهِينٍ} (10)

{ ولا تطع كل حلاف } كثير الحلف بالباطل ، أي الوليد بن المغيرة ، { مهين } حقير .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَلَا تُطِعۡ كُلَّ حَلَّافٖ مَّهِينٍ} (10)

يعني الأخنس بن شريق ، في قول الشعبي والسدي وابن إسحاق . وقيل : الأسود بن عبد يغوث ، أو عبدالرحمن بن الأسود ، قاله مجاهد . وقيل : الوليد بن المغيرة ، عرض على النبي صلى الله عليه وسلم مالا وحلف أن يعطيه إن رجع عن دينه ، قاله مقاتل . وقال ابن عباس : هو أبو جهل بن هشام . والحلاف : الكثير الحلف . والمهين : الضعيف القلب ، عن مجاهد . ابن عباس : الكذاب . والكذاب مهين . وقيل : المكثار في الشر ، قاله الحسن وقتادة . وقال الكلبي : المهين الفاجر العاجز . وقيل : معناه الحقير عند الله . وقال ابن شجرة : إنه الذليل . الرماني : المهين الوضيع لإكثاره من القبيح . وهو فعيل من المهانة بمعنى القلة . وهي هنا القلة في الرأي والتمييز . أو هو فعيل بمعنى مفعل ، والمعنى مهان .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَلَا تُطِعۡ كُلَّ حَلَّافٖ مَّهِينٍ} (10)

ولما نهاه{[67448]} عن طاعة المكذب وعلله ، وكان من الناس من يخفي تكذيبه ، قال ناصباً علامات المكذب : { ولا تطع } أي في وقت من الأوقات {[67449]}منهم ولا من غيرهم{[67450]} { كل حلاف } أي مبالغ{[67451]} في الاجتراء على الأيمان وإن لم يظهر لك تكذيبه ، وليس المراد النهي عن العموم بل عموم النهي ، أي انته عن كل حلاف ، فالنهي أصل والكل وارد عليه ، كما تقدم{[67452]} تخريج مثله في آخر البقرة في قوله تعالى :

{ والله لا يحب كل كفار أثيم }[ البقرة : 276 ] وهذه الأوصاف متفرخة من الكذب وخبث السجية ، فهي كالتفصيل ، فكثرة الحلف دالة على فساد القوة العلمية ، فنشأ عنها سقوط تعظيم الحق ، فصار صاحبها لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً ، فلذلك يحلف صادقاً وكاذباً كيفما اتفق ، { مهين * } أي حقير ضعيف وضيع سافل الهمة والمروءة سافل الرأي ، لأن الإنسان لا يكثر الحلف إلا وهو يتصور في نفسه أنه لا يصدق إلا بذلك ، لأنه ليس له من المهابة عند من يحدثه والجلالة ما يصدقه بسببه ، وهو مؤثر للبطالة لما فيها من موافقة طبعه ، وذلك هو الحقارة الكبرى{[67453]} .


[67448]:- من ظ وم، وفي الأصل: نهى.
[67449]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[67450]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[67451]:- من ظ وم، وفي الأصل: بالغ.
[67452]:- زيد في ظ وم: ويخرجه كما تقدم.
[67453]:- سقط من ظ وم.