تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡعَلِيمُ} (9)

9

المفردات :

العزيز : الذي لا يقهر ، أو الذي لا نظير له .

التفسير :

9- { ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم } .

كان العرب على ملة إبراهيم في توحيد الله ، فإذا سألهم سائل : من خلق السماوات والأرض ؟ قالوا بمنطق الفطرة : خلقهن الله .

العزيز : الغالب الذي لا نظير له .

العليم . بكل شيء من أمور المخلوقات ، وهذه قضية لا يستطيع العقل السوي أن ينكرها ، فلم يدَّع أحد أنه خلق السماوات والأرض ، وليس من المعقول أن تكون خلقت نفسها ، فليس لها خالق إلا الله .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡعَلِيمُ} (9)

{ ولئن سألتهم من خلق السموات . . . } أي ولئن سألتهم عمن خلق هذا العالم ليقولن : خلقه الله المتصف في نفس الأمر بالعزة والعلم ، لا أنهم يصفونه تعالى بهما . وقولهم : خلقها الله ؛ اعتراف منهم بأنه الخالق لكل ما سواه ، وأن معبوداتهم بعض مخلوقاته ؛ وذلك أسوأ لحالهم وأشد لعقوبتهم . ثم وصف الله نفسه بصفات خمس ، موجبة للإيمان به وإفراده بالعبادة ، وفيها من الإلزام لهم بالحجة ما فيه .