السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡعَلِيمُ} (9)

واللام في قوله تعالى : { ولئن } لام قسم { سألتهم } أي : سألت قومك { من خلق السماوات } على علوها وسعتها { والأرض } على كثرة عجائبها وعظمها وقوله تعالى : { ليقولن } حذف منه نون الرفع لتوالي النونات وواو الضمير لالتقاء الساكنين { خلقهن } الذي هو موصوف بأنه { العزيز } أي : الذي لا يغالب { العليم } بما كان وما يكون .

تنبيه : هذا الجواب مطابق للسؤال من حيث المعنى إذ لو جاء على اللفظ لجيء فيه بجملة ابتدائية كالسؤال فكان الجواب هنا الله كما غيره من الآيات ، لكنه عدل عنه إلى المطابقة المعنوية مكرراً للفعل تأكيداً لإغراقهم زيادة في توبيخهم وتنبيهاً على عظم غلطهم .