الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡعَلِيمُ} (9)

وقوله سبحانه : { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ السماوات والأرض لَيَقُولُنَّ } : الآيةُ ابتداءُ احتجاجٍ على قُرَيْشٍ يوجبُ عليهم التناقُضَ من حيث أَقرّوا بالخَالِقِ ، وعَبَدُوا غيره ، وجاءتِ العبارةُ عنِ اللَّه ب { العزيز العليم } ؛ ليكونَ ذلك تَوْطِئَةً لما عَدَّدَ سبحانه من أوصافه التي ابتدأَ الإخبار بها ، وقَطَعَهَا من الكلام الذي حكى معناه عن قُرَيْشٍ .