الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡعَلِيمُ} (9)

فإن قلت : قوله : { لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ العزيز العليم } وما سرد من الأوصاف عقيبه إن كان من قولهم ، فما تصنع بقوله : { فَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ } [ الزخرف : 11 ] وإن كان من قول الله ، فما وجهه ؟ قلت : هو من قول الله لا من قولهم . ومعنى قوله : { لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ العزيز العليم } الذي من صفته كيت وكيت ، لينسبنّ خلقها إلى الذي هذه أوصافه وليسندنه إليه .