الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡعَلِيمُ} (9)

قوله : { خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ } : كرَّرَ الفعلَ للتوكيد ؛ إذ لو جاء " العزيزُ " بغير " خَلَقَهُنَّ " لكان كافياً ، كقولِك مَنْ قام ؟ فيقال : زيد . وفيها دليلٌ على أنَّ الجلالةَ الكريمةَ مِنْ قوله : { وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ } [ الزخرف : 87 ] مرفوعةٌ بالفاعلية لا بالابتداء للتصريح بالفعل في نظيرتِها . وهذا الجوابُ مطابقٌ للسؤالِ من حيث المعنى ، إذ لو جاء على اللفظِ لجيْءَ/ فيه بجملةٍ ابتدائيةٍ كالسؤال .