تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{قَالَ نُوحٞ رَّبِّ إِنَّهُمۡ عَصَوۡنِي وَٱتَّبَعُواْ مَن لَّمۡ يَزِدۡهُ مَالُهُۥ وَوَلَدُهُۥٓ إِلَّا خَسَارٗا} (21)

شكوى نوح إلى ربه سبحانه وتعالى

{ قال نوح رب إنهم عصوني واتّبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا 21 ومكروا مكرا كبّارا 22 وقالوا لا تذرنّ آلهتكم ولا تذرنّ ودّا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا 23 وقد أضلّوا كثيرا ولا تزد الظالمين إلا ضلالا 24 }

المفردات :

الخسار : الخسران .

مكرا كبارا : كبيرا عظيما .

21

التفسير :

21 ، 22- قال نوح رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله ، وولده إلا خسارا* ومكروا مكرا كبّارا .

كرّر نوح شكواه إلى الله الخبير العليم . فقال :

رب إنهم عصوني . أي : خالفوا أمري ، وأعرضوا عن رسالتي ، واتبعوا عمالقة الكفر الذين غرّهم المال والولد والجاه ، فتركوا الرشاد والإيمان ، وسلكوا طريق الكفر والخسران .

ومكروا مكرا كبّارا .

دبّروا الكيد لإغراء البسطاء والدهماء من العامة ، بالكيد واستمرار التوصية لهم بالابتعاد عن نوح ، والاستمرار على عبادة الأصنام .

كما يقول الضعفاء لهؤلاء الكبراء المضلّلين يوم القيامة : بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا . . . ( سبأ : 33 ) .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{قَالَ نُوحٞ رَّبِّ إِنَّهُمۡ عَصَوۡنِي وَٱتَّبَعُواْ مَن لَّمۡ يَزِدۡهُ مَالُهُۥ وَوَلَدُهُۥٓ إِلَّا خَسَارٗا} (21)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

يقول: إن قومي وفقراءهم اتبعوا كبراءهم وأشرافهم لكثرة أموالهم وأولادهم، فلم يزدهم كثرة المال والولد إلا خسارة.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"قالَ نُوحٌ رَبّ إنّهُمْ عَصَوْنِي" فخالفوا أمري، وردّوا عليّ ما دعوتهم إليه من الهدى والرشاد.

" واتّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ إلاّ خَسارا": واتبعوا في معصيتهم إياي من دعاهم إلى ذلك، ممن كثر ماله وولده، فلم تزده كثرة ماله وولده إلا خسارا، بُعدا من الله، وذهابا عن مَحَجّة الطريق.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

أي عصوني بما أمرتهم به أو في ما دعوتهم إليه.

وقوله تعالى: {واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا} يشبه أن يكون المتبوعون، هم الذين كثرت أموالهم وحواشيهم، واستتبعوا من دونهم، فتبعوهم، ولم يتبعوا نوحا عليه السلام، وقد كان نوح يدعوهم إلى إتباعه، فأخبر أنهم لم يتبعوه، وإنما تبعوا من كثرت أمواله وأولاده ومواشيه فتكون هذه الآية في الأتباع: أنهم اتبعوا أجلتهم ورؤساءهم، ليست في رؤسائهم. وما تقدم من الآيات في أجلتهم في دعاء نوح عليه السلام إياهم إلى التوحيد وغيره. ويحتمل ان تكون هذه الآية في الأجلة والضعفة جميعا، فيكون قوله تعالى: {واتبعوا} أي اتبعوا من تقدمهم من أهل الثروة والغنى والذين وسعت عليهم الدنيا، وبسطت لهم، ظنا منهم أنهم أحق بالله تعالى وأقرب إليه في المنزلة. والذي حملهم على هذا، هو أنهم لا يرون أحدا في الشاهد، ترك صلة وليه، ووصل عدوه، فيرون أنه إذا بسطت على رؤسائهم الدنيا، وسع الله تعالى عليهم، وضيق على هؤلاء لأن أولئك أقرب منزلة وأعلى حالا، وأنهم هم الأولياء، وهم لا يؤمنون بالآخرة وثوابها، فكانوا يزعمون أنه يوفر الجزاء على الأولياء والمحسنين في الدنيا، وزعموا أن من وسع عليه الدنيا، فهو أحق أن يكون وليا لله تعالى حين وصل إليه الجزاء فيها. فهذا الظن هو الذي حملهم على الإتباع.

وقوله تعالى: {إلا خسارا} أي بوارا وهلاكا لذلك المتبوع، فكانت تلك النعم التي ظنوا أنهم أكرموا بها بصنيعهم سببا لخسارتهم.

وقوله تعالى: {واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا} كقوله: {فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا} [التوبة: 55]. ثم قد بينا تأويل شكايته إلى الله تعالى من قومه. فهذه الآية وتلك الآيات في معنى تأويل الشكاية إلى الله تعالى واحد.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{واتبعوا} رؤوسهم المقدمين أصحاب الأموال والأولاد، وارتسموا ما رسموا لهم من التمسك بعبادة الأصنام، وجعل أموالهم وأولادهم التي لم تزدهم إلا وجاهة ومنفعة في الدنيا زائدة {خَسَارًا} في الآخرة، وأجرى ذلك مجرى صفة لازمة لهم وسمة يعرفون بها، تحقيقاً له وتثبيتاً، وإبطالاً لما سواه.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

واعلم أن نوحا عليه السلام لما دعاهم إلى الله ونبههم على هذه الدلائل الظاهرة حكى عنهم أنواع قبائحهم وأقوالهم وأفعالهم: فالأول قوله: {قال نوح رب إنهم عصوني} وذلك لأنه قال في أول السورة أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون، فكأنه قال: قلت لهم أطيعون فهم عصوني.

الثاني قوله: {واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا} وفيه مسألتان:

المسألة الأولى: ذكر في الآية الأولى أنهم عصوه وفي هذه الآية أنهم ضموا إلى عصيانه معصية أخرى وهي طاعة رؤسائهم الذين يدعونهم إلى الكفر،

وقوله: {من لم يزده ماله وولده إلا خسارا} يعني هذان وإن كانا من جملة المنافع في الدنيا إلا أنهما لما صارا سببا للخسار في الآخرة فكأنهما صارا محض الخسار، والأمر كذلك في الحقيقة لأن الدنيا في جنب الآخرة كالعدم، فإذا صارت المنافع الدنيوية أسبابا للخسار في الآخرة صار ذلك جاريا مجرى اللقمة الواحدة من الحلو إذا كانت مسمومة سم الوقت.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما كانوا قد جادلوه عليه الصلاة والسلام بعد هذا البيان الذي لا يشك في دلالته على المراد من تحقق لصفاء الإيقان، فأكثروا الجدال ونسبوه إلى الضلال وعصوه أقبح العصيان وقابلوه بأشنع الأقوال والأفعال، طوى ذلك مشيراً إليه بقوله مستأنفاً: {قال نوح} أي بعد رفقه بهم ولينه لهم شاكياً منهم: {رب} أي أيها المحسن إليّ المدبر لي المتولي لجميع أموري. ولما كان الضعفاء أكثر الناس بحيث إذا اجتمعوا دل الرؤوس الأقوياء بالأموال والأولاد وكانوا كأنهم الكل، فقال مؤكداً لأن عصيانهم له بعد ذلك مما يبعد وقوعه: {إنهم} أي قومي الذين دعوتهم إليك مع صبري عليهم ألف سنة إلا خمسين عاماً {عصوني} أي فيما أمرتهم به ودعوتهم إليه فأبوا أن يجيبوا دعوتي وشردوا عني أشد شراد وخالفوني أقبح مخالفة {واتبعوا} أي بغاية جهدهم نظراً إلى المظنون العاجل بعد ترك المحقق عاجلاً وآجلاً {من} أي من رؤسائهم البطرين بأموالهم المغترين بولدانهم، وفسرهم بقوله: {لم يزده} أي شيئاً من الأشياء. ولما كان المال يكون للإنسان الولد، وكان ينبغي أن يشكر الله الذي آتاه إياه ليكون له خيراً في الدارين وكذا الولد قال: {ماله} أي بكثرته {وولده} كذلك... إلا أنهم -وإن زادت كثرتهم وعظمت قوتهم- لا يزيدونهم شيئاً {إلا خساراً} بالبعد عن الله والعمى عن محجة الطريق، فإن البسط لهم في الدنيا بذلك كان سبباً لطغيانهم وبطرهم واتباعهم لأهوائهم حتى كفروا واستغووا غيرهم فغلبوا عليهم فكانوا سبباً في شقائهم وخسارتهم بخسارتهم، وكان عندهم أنها زادتهم رفعة، وفي السياق دليل على أنهم ما حصلت لهم الوجاهة إلا بها.

التيسير في أحاديث التفسير للمكي الناصري 1415 هـ :

وبعدما قام نوح عليه السلام بتبليغ الرسالة عن ربه، واستعمل مع قومه جميع وسائل الترغيب والترهيب، وقضى أكبر قسم من حياته الطويلة في أداء الواجب دون الوصول معهم إلى جدوى أخذ يستعيذ بالله من كفرهم وعصيانهم، ويبرأ إليه من مكرهم وعدوانهم، وذلك ما يحكيه عنه قوله تعالى: {قال نوح رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا21 ومكروا مكرا كبارا22}، أي: مكرا كبيرا وعظيما.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

تشير هذه الآية إلى أنّ رؤساء هؤلاء القوم يمتازون بكثرة الأموال والأولاد، ولكنّها لا تستخدم لخدمة الناس بل للفساد والعدوان، ولا يخضعون للّه تعالى، وهذه الامتيازات الكثيرة سببت في طغيانهم وغيهم. وإذا ما نظرنا إلى تاريخ الإنسان لوجدنا أنّ الكثير من رؤساء القبائل هم من هذا القبيل، من الذين يجمعون المال الحرام، ولهم ذرّية فاسدة، ويفرضون في النهاية أفكارهم على المجتمعات المستضعفة، ويكبّلونهم بقيود الظلم.

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{قَالَ نُوحٞ رَّبِّ إِنَّهُمۡ عَصَوۡنِي وَٱتَّبَعُواْ مَن لَّمۡ يَزِدۡهُ مَالُهُۥ وَوَلَدُهُۥٓ إِلَّا خَسَارٗا} (21)

وقوله { واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا } أي اتبعوا أشرافهم الذين لا يزيدون بإنعام الله تعالى عليهم بالمال والولد إلا طغيانا وكفرا

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{قَالَ نُوحٞ رَّبِّ إِنَّهُمۡ عَصَوۡنِي وَٱتَّبَعُواْ مَن لَّمۡ يَزِدۡهُ مَالُهُۥ وَوَلَدُهُۥٓ إِلَّا خَسَارٗا} (21)

شكاهم إلى الله تعالى ، وأنهم عصوه ولم يتبعوه فيما أمرهم به من الإيمان . وقال أهل التفسير : لبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما داعيا لهم وهم على كفرهم وعصيانهم . قال ابن عباس : رجا نوح عليه السلام الأبناء بعد الآباء ، فيأتي بهم الولد بعد الولد حتى بلغوا سبع قرون ، ثم دعا عليهم بعد الإياس منهم ، وعاش بعد الطوفان ستين عاما حتى كثر الناس وفشوا . قال الحسن : كان قوم نوح يزرعون في الشهر مرتين ، حكاه الماوردي . " واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا " يعني كبراءهم وأغنياءهم الذين لم يزدهم كفرهم وأموالهم وأولادهم إلا ضلالا في الدنيا وهلاكا في الآخرة . وقرأ أهل المدنية والشام وعاصم " وولده " بفتح الواو واللام . الباقون " ولده " بضم الواو وسكون اللام وهي لغة في الولد . ويجوز أن يكون جمعا للولد ، كالفلك فإنه واحد وجمع . وقد تقدم{[15393]} .


[15393]:راجع جـ 2 ص 194.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{قَالَ نُوحٞ رَّبِّ إِنَّهُمۡ عَصَوۡنِي وَٱتَّبَعُواْ مَن لَّمۡ يَزِدۡهُ مَالُهُۥ وَوَلَدُهُۥٓ إِلَّا خَسَارٗا} (21)

ولما كانوا قد جادلوه عليه الصلاة والسلام بعد هذا البيان الذي لا يشك في دلالته على المراد من تحقق لصفاء الإيقان ، فأكثروا الجدال ونسبوه إلى الضلال وعصوه أقبح العصيان وقابلوه بأشنع{[68762]} الأقوال والأفعال{[68763]} ، طوى ذلك مشيراً إليه بقوله مستأنفاً : { قال نوح } أي بعد رفقه بهم ولينه لهم شاكياً منهم{[68764]} : { رب } أي أيها المحسن إليّ المدبر لي{[68765]} المتولي لجميع أموري .

ولما كان الضعفاء أكثر الناس بحيث إذا اجتمعوا دل{[68766]} الرؤوس الأقوياء بالأموال والأولاد وكانوا كأنهم الكل ، فقال مؤكداً لأن عصيانهم له بعد ذلك مما يبعد وقوعه : { إنهم } أي قومي الذين دعوتهم إليك مع صبري عليهم ألف سنة إلا خمسين عاماً { عصوني } أي فيما أمرتهم به ودعوتهم إليه فأبوا أن يجيبوا دعوتي وشردوا عني أشد شراد وخالفوني أقبح مخالفة { واتبعوا } أي بغاية جهدهم نظراً إلى المظنون العاجل بعد{[68767]} ترك المحقق عاجلاً وآجلاً { من } أي من{[68768]} رؤسائهم البطرين بأموالهم المغترين{[68769]} بولدانهم ، وفسرهم{[68770]} بقوله : { لم{[68771]} يزده } أي شيئاً من الأشياء .

ولما كان المال يكون للإنسان{[68772]} الولد ، وكان ينبغي أن يشكر الله الذي آتاه إياه ليكون له خيراً في الدارين وكذا الولد قال : { ماله } أي بكثرته { وولده } كذلك ، وهو الجنس في قراءة التحريك - وكذا في قراءة ابن كثير والبصريين وحمزة والكسائي بالضم والسكون على أنه لغة في المفرد كالحزن والحزن والرشد والرشد ، أو يكون على هذه جمعاً كالأسد والأسد ، ويكون اختيار أبي عمرو{[68773]} لهذه القراءة في هذا الحرف وحده للإشارة بجمع{[68774]} الكثرة المبني على الضمة التي هي أشد الحركات إلى أنهم - وإن زادت كثرتهم وعظمت قوتهم - لا يزيدونهم شيئاً { إلا خساراً * } بالبعد عن{[68775]} الله والعمى عن محجة الطريق ، فإن البسط لهم في الدنيا بذلك كان سبباً لطغيانهم وبطرهم واتباعهم لأهوائهم حتى كفروا واستغووا{[68776]} غيرهم فغلبوا عليهم فكانوا سبباً في شقائهم{[68777]} وخسارتهم بخسارتهم{[68778]} ، وكان عندهم أنها زادتهم رفعة ، وفي السياق دليل على أنهم ما حصلت لهم الوجاهة إلا بها .


[68762]:- من ظ وم، وفي الأصل: الأفعال والأقوال.
[68763]:- من ظ وم، وفي الأصل: الأفعال والأقوال.
[68764]:- زيد في الأصل: بقوله، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[68765]:- زيدت الواو في الأصل ولم تكن في ظ وم فحذفناها.
[68766]:- من ظ وم، وفي الأصل: أول.
[68767]:- زيد في الأصل: تحقيق، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[68768]:- زيد من ظ.
[68769]:- زيد في الأصل: بأموالهم وأولادهم المغترين، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[68770]:- من ظ وم، وفي الأصل: فسره.
[68771]:- وقع في الأصل: قبل "أي من رؤسائهم" والترتيب من ظ وم.
[68772]:- زيد من ظ وم.
[68773]:- من ظ وم، وفي الأصل: أبي عمر.
[68774]:- من م، وفي الأصل وظ: لجمع.
[68775]:- في ظ وم: من.
[68776]:- من ظ وم، وفي الأصل: استغفروا.
[68777]:- من ظ وم، وفي الأصل: في.
[68778]:- من ظ وم، وفي الأصل: بخسارهم.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{قَالَ نُوحٞ رَّبِّ إِنَّهُمۡ عَصَوۡنِي وَٱتَّبَعُواْ مَن لَّمۡ يَزِدۡهُ مَالُهُۥ وَوَلَدُهُۥٓ إِلَّا خَسَارٗا} (21)

{ قال نوح رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا }

{ قال نوح رب إنهم عصوني واتبعوا } أي السفلة والفقراء { من لم يزده ماله وَوُلْدُهُ } وهم الرؤساء المنعم عليهم بذلك ، وولد بضم الواو وسكون اللام وبفتحهما ، والأول قيل جمع ولد بفتحهما كخشب وخشب وقيل بمعناه كبخل وبخل { إلا خساراً } طغياناً وكفراً .