فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{قَالَ نُوحٞ رَّبِّ إِنَّهُمۡ عَصَوۡنِي وَٱتَّبَعُواْ مَن لَّمۡ يَزِدۡهُ مَالُهُۥ وَوَلَدُهُۥٓ إِلَّا خَسَارٗا} (21)

{ قال نوح رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا ( 21 ) } .

تخبرنا الآية الكريمة عن نوح عليه السلام أنه قال لربه – وهو العليم الذي لا يغيب عن علمه شيء- إنه مع الدعوة المبينة الواضحة بالترغيب حينا وبالترهيب حينا وفي سائر الأوقات وفي الخلوات والجلوات ، ومع ذلك داموا على عصيانه وتكذيبه ، وخالفوه واتبعوا كبراءهم واستمروا على الانقياد للمستكبرين البطرين الذين غرتهم أموالهم ، وأطغتهم أولادهم فلم تزدهم النعم إلا ضلالا في الدنيا وخسارا في الآخرة .