الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالَ نُوحٞ رَّبِّ إِنَّهُمۡ عَصَوۡنِي وَٱتَّبَعُواْ مَن لَّمۡ يَزِدۡهُ مَالُهُۥ وَوَلَدُهُۥٓ إِلَّا خَسَارٗا} (21)

- ثم ( قال تعالى ) {[70640]} : ( قال نوح رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا )[ 21 ] .

أي : قال نوح لما عصاه قومه : يا رب ، إنهم عصوني فيما بلغتهم عنك فلن يقبلوه واتبعوا أمر من لم يزده ماله وولده إلا خسارا ، أي : اتبعوا في معصيتهم إياي من {[70641]}كثر ناله وولده ، فلم يزده {[70642]} ذلك إلا بعدا منك- يا رب-[ وذهابا ] {[70643]} عن سبيلك .

ومن قرأ {[70644]} " وُلده " بالضم {[70645]} احتمل أن يكون/جمع " ولد " ، ك " وُثُن " جمع " وثَن " {[70646]} ، ويجوز أن يكون واحدا يراد به ( غير ) {[70647]} الولد : ( وقد قال مجاهد : وُلده : زوجه وأهله ) {[70648]} ، وقال أبو عمرو {[70649]} : وُلده : عشريته وقومه {[70650]} .

وقال أكثر ( أهل ) {[70651]} اللغة : الوَلد والوُلد بمعنى واحد {[70652]} .


[70640]:- ساقط من أ.
[70641]:- ث: أي من.
[70642]:- ث: يزدهم.
[70643]:- م: وذهاب.
[70644]:- أ: قرأه.
[70645]:- قرأ بالضم عامة قراء الكوفة في جامع البيان 29/98 وفيه:" قرأ أبو عمرو كل ما في القرآن من ذلك بفتح الواو واللام في غير هذا الحرف في سورة نوح, فإنه كان يضم الواو منه" وانظر: السبعة:652-653, حيث ذكر الضم أيضا عن ابن كثير وحمزة والكسائي ونافع في رواية خارجة عنه. وقد قرأ أيضا خلف في المبسوط: 450, وابن الزبير والحسن والأعرج والنخعي ومجاهد أيضا في المحرر 16/126 والبحر 8/341.
[70646]:- أ: كوتر: جمع وتر. ويجمع الَوَثن أيضا على وُثُن وأُثُن وأوثان. انظر: اللسان : (وثن), وانظر: الحجة لابن خالويه:353 والكشف 2/92 واختار مكي فيه الفتح, والحجة لأبي زرعة: 725.
[70647]:- ساقط من أ.
[70648]:- ساقط من أ, وانظر: إعراب النحاس 5/40.
[70649]:- هو أبو عمرو زبان بن العلاء بن عكار البصري وعاصم,وروى القراءة عنه أحمد بن موسى وإسحاق بن يوسف, وكان ثقة زاهدا عالما بالقرآن والعربية, ت: 154هـ.
[70650]:- انظر: إعراب النحاس5/40.
[70651]:-ساقط من أ.
[70652]:- انظر جامع البيان 29/98, ومعاني الزجاج 5/230, وإعراب النحاس5/40, واللسان: ( ولد).