تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيۡنَ ٱلۡيَقِينِ} (7)

المفردات :

عين اليقين : عين هي اليقين نفسه .

التفسير :

7- ثم لترونّها عين اليقين .

أي : ثم لترونها رؤية حقيقية بالمشاهدة العينية ، أي أن ذلك أمر مؤكد ، أن تشاهدوا جهنم مشاهدة حقيقية ، بحيث لا يلتبس عليكم أمرها .

جاء في التفسير الوسيط للدكتور محمد سيد طنطاوي ما يأتي :

وقد قالوا إن مراتب العلم ثلاثة :

علم اليقين : وهو ما كان ناتجا عن الأدلة والبراهين .

وعين اليقين : وهو ما كان عن مشاهدة وانكشاف .

وحقّ اليقين : وهو ما كان عن ملابسة ومخاطبة .

ومثال ذلك : أن تعلم بالأدلة أن الكعبة موجودة فذلك علم اليقين ، فإذا رأيتها بعينيك فذلك عين اليقين ، فإذا ما دخلت في جوفها فذلك حقّ اليقين . v .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيۡنَ ٱلۡيَقِينِ} (7)

عَيْنَ اليقين : اليقين هو المؤكد الذي لا شكّ فيه .

وأكد بأنهم سيرونها عِياناً ويقينا .

أما كيف تتمّ هذه الرؤية ، وكيف يكون ذلك اليوم . . فكلُّ هذا من الغيبِ الّذي يختلف عن واقِعنا وحياتنا الدنيا .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيۡنَ ٱلۡيَقِينِ} (7)

{ ثم لترونها عين اليقين } هذا تأكيد للرؤية المتقدمة ، وعطفه بثم للتهويل والتفخيم ، والعين هنا من قولك : عين الشيء نفسه وذاته ، أي : لترونها الرؤية التي هي نفس اليقين .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيۡنَ ٱلۡيَقِينِ} (7)

ولما كان هذا توعداً على التكاثر ؛ لأنه يقتضي الإعراض عن الآخرة فيوقع في غمرات البلايا الكبار ، أكد فقال مفخماً له بحرف التراخي : { ثم لترونها } وعزة الله ، ورقي العلم عن رتبة الأول فقط فقال تعالى : { عين اليقين * } أي الرؤية التي هي نفس اليقين ، وذلك هو المعاينة بغاية ما يكون من صفاء العلم ، لكونه لا ريبة فيه ، فإن المشاهدة أعلى أنواع العلم . قال الرازي : وهو المغني بالاستدراك عن الاستدلال ، وعن الخبر بالعيان ، وخرق الشهود حجاب العلم . انتهى . ويجوز أن يكون هذا الثاني بالملامسة والدخول ، فالمؤمن وارد ، والكافر خالد .