غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيۡنَ ٱلۡيَقِينِ} (7)

1

أما تكرار رؤية الجحيم فقيل : إن الأول رؤيتها من بعيد ، كما قال { إذا رأتهم من مكان بعيد } [ الفرقان :12 ] ، والثاني رؤيتها من قريب إذا وصلوا إلى شفيرها . وقيل : الأولى عند الورود ، والثانية بعد الدخول ، وأورد قوله { ثم لتسئلن } فيها ، فإن السؤال قبل الدخول . وقيل : التثنية للتكرير ، والمراد تتابع الرؤية واتصالها ، فكأنه قيل لهم : إن كنتم اليوم شاكين فيها فسترونها رؤية دائمة متصلة ، فيجوز أن يكون قوله { علم اليقين } متعلقاً بالرؤيتين جميعاً ، ويجوز أن يكون متعلقاً بالثانية ؛ لأن علمهم بها وبأحوالها وآلامها يزداد شيئاً فشيئاً حتى يصير الخبر عيناً . ومعنى علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين قد مر في آخر " الواقعة " .

/خ8