وقوله تعالى : { ثم لترونها } تكرير للتأكيد ، والأولى إذا رأتهم من مكان بعيد ، والثانية إذا وردوها ، والمراد بالأولى المعرفة ، والثانية الإبصار . { عين اليقين } أي : الرؤية التي هي نفس اليقين ، فإن علم المشاهدة أعلى مراتب اليقين . قال الرازي : واليقين مركب الإخلاص في هذا الطريق ، وهو غاية درجات العامة ، وأوّل خطرة الخاصة . قال صلى الله عليه وسلم :«خير ما ألقي في القلب اليقين » ، وعلمه قبول ما ظهر من الحق ، وقبول ما غاب للحق ، والوقوف على ما قام بالحق . وقال قتادة : اليقين هنا الموت ، وعنه أيضاً : البعث ، أي : لو تعلمون علم الموت ، أو البعث ، فعبر عن الموت باليقين ، والعلم من أشدّ البواعث على العمل . وقيل : لو تعلمون اليوم في الدنيا علم اليقين بما أمامكم مما وصفت .
{ لترونّ الجحيم } بعيون قلوبكم ، فإنّ علم اليقين يريك الجحيم بعين فؤادك . وقرأ ( لترون ) ابن عامر والكسائي بضم التاء ، والباقون بالفتح .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.