فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيۡنَ ٱلۡيَقِينِ} (7)

ثم كرر الوعيد والتهديد للتأكيد فقال { ثم لترونها عين اليقين } . أي ثم لترون الجحيم الرؤية التي هي نفس اليقين ، وهي المشاهدة والمعاينة ، وقيل : المعنى لترون الجحيم بأبصاركم على البعد منكم ، ثم لترونها مشاهدة على القرب . وقيل : المراد بالأول رؤيتها قبل دخولها ، وبالثاني رؤيتها حال دخولها . وقيل : هو إخبار عن دوام بقائهم في النار ، أي هي رؤية دائمة متصلة . وقيل : المعنى لو تعلمون اليوم علم اليقين وأنتم في الدنيا لترون الجحيم بعيون قلوبكم ، وهو أن تتصوروا أمر القيامة وأهوالها .