{ كلا لو تعلمون علم اليقين . ( 5 ) لترون الجحيم( 6 ) } وتكرار { كلا } يفيد التوكيد ، والمبالغة في الزجر والتنبيه ؛ لو تعلمون اليوم من هول البعث ما سيكون ، ومن عظم الجزاء ما إليه تصيرون ، لتجلت لكم حقيقة جهنم كأنما تقاسون من حرها ، لا تتمارون في وجودها ، ولا تتوانون في توقي لفحها وسمومها ، جواب قسم مضمر أكد به الوعيد ، وشدد به التهديد ، وأوضح به ما أنذروه بعد إبهامه تفخيما ، ولا يجوز أن يكون جواب لو الامتناعية لأنه محقق الوقوع ، وجوابها لا يكون كذلك ؛ وقيل : يجوز ، ويكون المعنى : سوف تعلمون الجزاء ، ثم قال سبحانه : لو تعلمون الجزاء علم اليقين الآية { لترون الجحيم } يعني : تكون الجحيم دائما في نظركم لا تغيب عنكم ، وهو كما ترى { ثم لترونها } تكرير للتأكيد ، و{ ثم } للدلالة على الأبلغية ، وجوز أن تكون الرؤية الأولى : { إذا رأتهم من مكان بعيد } والثاني : إذا ورودها أو إذا دخلوها . . { عين اليقين } أي الرؤية التي هي نفس اليقين ، فإن الانكشاف بالرؤية والمشاهدة فوق سائر الانكشافات ، فهو أحق بأن يكون عين اليقين{[12864]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.