البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيۡنَ ٱلۡيَقِينِ} (7)

{ ثم لترونها عين اليقين } : تأكيد للجملة التي قبلها ، وزاد التوكيد بقوله : { عين اليقين } نفياً لتوهم المجاز في الرؤية الأولى .

وعن ابن عباس : هو خطاب للمشركين ، فالرؤية رؤية دخول .

وقرأ ابن عامر والكسائي : لترون بضم التاء ؛ وباقي السبعة : بالفتح ، وعليّ وابن كثير في رواية ، وعاصم في رواية : بفتحها في { لترون } ، وضمها في { لترونها } ، ومجاهد والأشهب وابن أبي عبلة : بضمهما .

وروي عن الحسن وأبي عمرو بخلاف عنهما أنهما همزا الواوين ، استثقلوا الضمة على الواو فهمزوا كما همزوا في وقتت ، وكان القياس أن لا تهمز ، لأنها حركة عارضة لالتقاء الساكنين فلا يعتد بها .

لكنها لما تمكنت من الكلمة بحيث لا تزول أشبهت الحركة الأصلية فهمزوا ، وقد همزوا من الحركة العارضة ما يزول في الوقف نحو استرؤا الصلاة ، فهمز هذه أولى .