تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ عَلَىٰ رَجۡعِهِۦ لَقَادِرٞ} (8)

المفردات :

رجعه : إعادة خلقه بعد فنائه وموته .

التفسير :

8- إنه على رجعه لقادر .

إن الله الخالق الذي خلق الإنسان من ماء مهين ضعيف ، فجعل من الماء بشرا وصهرا ، وسوّاه إنسانا كاملا ، هو سبحانه قادر على إعادته للحياة بعد الموت ، والإعادة أهون من البدء .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ عَلَىٰ رَجۡعِهِۦ لَقَادِرٞ} (8)

إن الله تعالى الذي قَدَّر خَلْق الإنسان ابتداءً من هذه الموادّ التي لا تُرى بالعين المجردة ، بتلك العملية الدقيقة ، قادرٌ بكل سهولة على إعادة حياته مرةً أخرى بعدَ أن يموت . { وَهُوَ الذي يَبْدَأُ الخلق ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ } [ الروم : 27 ] .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ عَلَىٰ رَجۡعِهِۦ لَقَادِرٞ} (8)

" إنه " أي إن اللّه جل ثناؤه " على رجعه " أي على رد الماء في الإحليل ، " لقادر " كذا قال مجاهد والضحاك . وعنهما أيضا أن المعنى : إنه على رد الماء في الصلب ، وقاله عكرمة . وعن الضحاك أيضا أن المعنى : إنه على رد الإنسان ماء كما كان لقادر . وعنه أيضا أن المعنى : إنه على رد الإنسان من الكبر إلى الشباب ، ومن الشباب إلى الكبر ، لقادر . وكذا في المهدوي . وفي الماوردي والثعلبي : إلى الصبا ، ومن الصبا إلى النطفة . وقال ابن زيد : إنه على حبس ذلك الماء حتى لا يخرج ، لقادر . وقال ابن عباس وقتادة والحسن وعكرمة أيضا : إنه على رد الإنسان بعد الموت لقادر . وهو اختيار الطبري . الثعلبي : وهو الأقوى ؛ لقوله تعالى : " يوم تبلى السرائر " [ الطارق : 9 ] قال الماوردي : ويحتمل أنه على أن يعيده إلى الدنيا بعد بعثه في الآخرة ؛ لأن الكفار يسألون اللّه تعالى فيها الرجعة .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ عَلَىٰ رَجۡعِهِۦ لَقَادِرٞ} (8)

{ إنه على رجعه لقادر } الضمير في { إنه } لله تعالى وفي { رجعه } للإنسان ، والمعنى أن الله قادر على رجع الإنسان حيا بعد موته ، والمراد إثبات البعث ، وقيل : إن المعنى رده ماء كما كان أول مرة ، وقيل : رده من الكبر إلى الشباب ، وقيل : الضمير في رجعه للماء الدافق ، والمعنى رده : في الإحليل أو في الصلب وهذا كله ضعيف بعيد والقول الأول هو الصحيح المشهور .