قوله : { إِنَّهُ } . الضمير للخالق المدلول عليه بقوله تعالى : { خُلِقَ } ؛ لأنه معلوم أن لا خالق سواه سبحانه .
قوله : { على رَجْعِهِ } ، في الهاء وجهان :
أحدهما : أنه ضمير الإنسان أي على بعثه بعد موته ، وهو قول ابن عباس وقتادة والحسن وعكرمة{[59839]} ، وهو اختيار الطبري{[59840]} ، لقوله تعالى : { يَوْمَ تبلى السرآئر } .
والثاني : أنه ضمير الماء ، أي : يرجع المنيّ في الإحْليل أو الصلب{[59841]} .
قاله الضحاكُ ومجاهدٌ ، والأول قول الضحاك أيضاً وعكرمة .
[ وعن الضحاك أيضاً أن المعنى أنه رد الإنسان من الكِبَرِ إلى الشباب ، ومن الشباب إلى الكبر . حكاه المهدوي{[59842]} .
وفي الماوردي والثعلبي : إلى الصِّبا ومن الصِّبا إلى النُّطفة{[59843]} .
وقال ابن زيد : إنه على حبس ذلك الماء حتى يخرج لقادر .
وقال الماوردي : يحتمل أنه على أن يعيده إلى الدنيا بعثه إلى الآخرة ؛ لأن الكفار يسألون فيها الرجعة ، والرجع مصدر رجعت الشيء أي : رددته ]{[59844]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.