ولما علم بالحفظ والخلق في الأطوار المشار إليها أنه خلق لأمر عظيم وهو الحساب ، وثبت بالقدرة على ابتدائه من هذا الماء وبتطويره في الحالات المشار إليها{[72696]} بذكر الماء ، المعلومة لكل أحد القدرة على الإعادة بلا فرق إلا كون الإعادة على ما نعرف أسهل ، وكان العرب ينكرونها ، قال مؤكداً استئنافاً لمن يقول : قد نظرت في ذلك فمه : { إنه } أي خالقه القادر على ما ذكر من شؤونه المدلول على عظمه ببناء " خلق " للمفعول { على رجعه } أي رجع الإنسان بالبعث ورده إلى حالته الأولى وخلقه الأول كما كان قبل الموت وعلى رد هذا الماء الدافق إلى مجاريه التي خرج منها وحله إلى المائية بعد انعقاده عظماً ولحماً ودماً { لقادر * } أي لثابتة قدرته على ذلك أتم ثبات ، {[72697]}فمن أيسر{[72698]} ما يكون عنده سبحانه وتعالى رده-{[72699]} بعد شيخوخته على عقبه بأن يجعله كهلاً ثم شاباً ثم طفلاً ثم مضغة ثم علقة ثم نطفة ثم يدفعه إلى ذكر الرجل ورحم المرأة ثم إلى صلبه وترائبها وهو أهون عليه ، وذلك كقدرته على رده بالبعث ، وعبر ب " أنه " ولم يقل : إن الله - مثلاً لأنه أقعد لأنه يقال لكل إنسان : من أخرجك على{[72700]} هذه الهيئة فصيرك{[72701]} على هذه الصفة ؟ فإذا قال : القادر على كل شيء بقدرته الكاملة ، قيل له : وبتلك القدرة بعينها يعيدك ، ولو سمى له اسم غير الضمير لكان ربما قال : ليس-{[72702]} هو خالقي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.