فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّهُۥ عَلَىٰ رَجۡعِهِۦ لَقَادِرٞ} (8)

{ إنه على رجعه لقادر } الضمير في " إنه " يرجع إلى الله سبحانه بدلالة قوله { خلق } عليه ، فإن الذي خلقه هو الله سبحانه ، والضمير في رجعه عائد إلى الإنسان ، والمعنى أن الله سبحانه على إعادة الإنسان بالبعث بعد الموت لقادر ، هكذا قال جماعة من المفسرين .

وقلا مجاهد : على أن يرد الماء في الإحليل ، وقال عكرمة والضحاك على أن يرد الماء في الصلب ، وقال مقاتل بن حيان يقول إن شئت رددته من الكبر إلى الشباب ، ومن الشباب إلى الصبا ، ومن الصبا إلى النطفة وقال ابن زيد إنه على حبس ذلك الماء حتى لا يخرج لقادر ، والأول أظهر ، ورجحه ابن جرير والثعلبي والقرطبي ، قال ابن عباس : على أن يجعل الشيخ شابا والشاب شيخا .