السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{إِنَّهُۥ عَلَىٰ رَجۡعِهِۦ لَقَادِرٞ} (8)

والضمير في قوله تعالى : { إنه } للخالق المدلول عليه بخلق لأنه معلوم أن لا خالق سواه سبحانه وتعالى وفي الضمير في قوله تعالى : { على رجعه } وجهان أحدهما : أنه ضمير الإنسان أي : بعثه بعد موته { لقادر } وهذا قول ابن عباس رضي الله عنهما ، والثاني : أنه ضمير الماء ، أي : رجع المنيّ في الإحليل أو الصلب وهذا قول مجاهد . وعن الضحاك أنّ المعنى : إنه على ردَّ الإنسان في الكبر إلى الشباب ومن الشباب إلى الكبر . وقال ابن زيد : إنه على حبس ذلك الماء حتى لا يخرج ؛ لقادر . وقال الماوردي : يحتمل أنه قادر على أن يعيده إلى الدنيا بعد بعثه إلى الآخرة ؛ لأنّ الكفار يسألون فيها الرجعة .