غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{إِنَّهُۥ عَلَىٰ رَجۡعِهِۦ لَقَادِرٞ} (8)

ثم بين قدرته على الإعادة بقوله { إنه على رجعه } أي على إعادة الإنسان { لقادر } يعني بعد ثبوت قدرته على تكوين الإنسان ابتداء من نطفة حقيرة وجب الحكم بأنه قادر على رجعه . وعن مجاهد أن الضمير في { رجعه } يعود إلى الماء والمراد إنه قادر على ردّ الماء إلى الإحليل . وقيل : إلى الصلب والترائب وهذا قول عكرمة والضحاك . وقال مقاتل بن حيان : إن شئت رددته من الكبر إلى الشباب ، ومن الشباب إلى الصبا ، ومن الصبا إلى النطفة . والقول هو الأول بدليل قوله : { يوم تبلى السرائر } .

/خ17