تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَطَافَ عَلَيۡهَا طَآئِفٞ مِّن رَّبِّكَ وَهُمۡ نَآئِمُونَ} (19)

17

طائف من ربك : طارق من عذاب ربّك ، نار محرقة ، أو صاعقة أحرقت البستان .

18- فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون .

دبّروا كيدا بليل ، وناموا غافلين عن أمر السماء ، فأرسل الله على البستان ليلا صاعقة أحرقته ، وصار أسود فاحما ، لا أثر فيه للثمار ، وأصحابه في غفلة عما جرت به المقادير .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَطَافَ عَلَيۡهَا طَآئِفٞ مِّن رَّبِّكَ وَهُمۡ نَآئِمُونَ} (19)

طائفٌ من ربك : عذاب من الله ، فقد أرسل عليها صاعقة من السماء فأحرقها .

فأرسل الله عليها آفة أحرقتْها وهم نائمون لا يدرون ماذا جرى لها .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَطَافَ عَلَيۡهَا طَآئِفٞ مِّن رَّبِّكَ وَهُمۡ نَآئِمُونَ} (19)

{ فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ } أي : عذاب نزل عليها ليلًا { وَهُمْ نَائِمُونَ } فأبادها وأتلفها

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَطَافَ عَلَيۡهَا طَآئِفٞ مِّن رَّبِّكَ وَهُمۡ نَآئِمُونَ} (19)

{ فطاف عليها طائف } عذاب ، { من ربك } ليلاً ، ولا يكون الطائف إلا بالليل ، وكان ذلك الطائف ناراً نزلت من السماء فأحرقتها . { وهم نائمون }

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَطَافَ عَلَيۡهَا طَآئِفٞ مِّن رَّبِّكَ وَهُمۡ نَآئِمُونَ} (19)

{ فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون } أي انزل الله عليها نارا أحرقتها

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَطَافَ عَلَيۡهَا طَآئِفٞ مِّن رَّبِّكَ وَهُمۡ نَآئِمُونَ} (19)

فجاؤوها ليلا فرأوا الجنة مسودة قد طاف عليها طائف من ربك وهم نائمون . قيل : الطائف جبريل عليه السلام ، على ما تقدم ذكره . وقال ابن عباس : أمر من ربك . وقال قتادة : عذاب من ربك . ابن جريج : عتق من نار خرج من وادي جهنم . والطائف لا يكون إلا بالليل ، قاله الفراء .

الثالثة- قلت : في هذه الآية دليل على أن العزم مما يؤاخذ به الإنسان ؛ لأنهم عزموا على أن يفعلوا فعوقبوا قبل فعلهم . ونظير هذه الآية قوله تعالى : " ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم{[15258]} " [ الحج : 25 ] . وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ) قيل : يا رسول الله ، هذا القاتل فما بال المقتول ؟ قال : ( إنه كان حريصا على قتل صاحبه ) . وقد مضى مبينا في سورة " آل عمران " عند قوله تعالى : " ولم يصروا على ما فعلوا{[15259]} " [ آل عمران : 135 ] .


[15258]:راجع جـ 12 ص 34.
[15259]:راجع جـ 4 ص 215.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَطَافَ عَلَيۡهَا طَآئِفٞ مِّن رَّبِّكَ وَهُمۡ نَآئِمُونَ} (19)

{ فطاف } أي فتسبب عن عملهم هذا الطامح{[67541]} أن طاف { عليها{[67542]} } أي جنتهم { طائف } أي عذاب مهلك محيط مع أنه أمر يسير جداً عند الله وإن كان عظيماً بالنسبة إليها لأنه لم يدع منها شيئاً ، ولا يكون الطائف بهذا المعنى{[67543]} إلا بالليل ، كذا قيل ، ويرده ( إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا }[ الأعراف : 201 ] .

ولما كان هذا مقتاً في الصورة أخبر بأنه لطف وتربية في المعنى بقوله : { من ربك } أي المعروف بالعظمة التي لا تحد وبالإحسان إليك فهو جدير بأن يؤدب قومك ليقبلوا منك كما أدب أصحاب الجنة بما أوجب توبتهم وهو الحقيق بتربية العباد يعقلوا عنك ويكونوا خليقين بالتجنب للدنيا والإقبال على المعالي { وهم } أي والحال أن أصحاب الجنة المقسمين { نائمون * } وقت إرسال{[67544]} الطائف


[67541]:- من م، وفي الأصل: الطامع، وفي ظ: الصالح.
[67542]:- من ظ وم، وفي الأصل: عليهم.
[67543]:- زيد من ظ وم.
[67544]:- زيد من ظ وم.