تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَأَصۡبَحَتۡ كَٱلصَّرِيمِ} (20)

17

كالصّريم : كالليل البهيم في السواد ، بعد أن احترقت .

19- فأصبحت كالصّريم .

أصبحت جنتهم كالبستان الذي صرمت ثماره ، وقطعت بحيث لم يبق فيها شيء ، أو أصبحت كالليل البهيم الحالك السواد من آثار الحريق ، جزاء رغبتهم في حرمان المساكين من أي شيء من ثمار جنتهم .

أخرج عبد بن حميد ، وابن أبي حاتم ، عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إياكم والمعصية ، فإن العبد ليذنب الذنب الواحد فينسى به الباب من العلم ، وإن العبد ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل ، وإن العبد ليذنب الذنب فيحرم به رزقا قد كان هيئ له ) ، ثم تلا : فطاف عليها طائف . . . الآية ، ( قد حرموا خير جنتهم بذنبهم ) .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَأَصۡبَحَتۡ كَٱلصَّرِيمِ} (20)

كالصّريم : كالليل المظلم .

فأصبحت جنتهم سوداء خاوية .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَأَصۡبَحَتۡ كَٱلصَّرِيمِ} (20)

{ فأصبحت كالصريم } كالليل المظلم سوداء

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَأَصۡبَحَتۡ كَٱلصَّرِيمِ} (20)

{ فأصبحت } أي{[67545]} فتسبب عن هذا الطائف الذي أرسله القادر الذي لا يغفل ولا ينام على مآل من لا يزال أسير العجز والنوم{[67546]} فعلاً أو{[67547]} قوة أن صارت جنتهم وقت اجتنائهم لها بالغد وسرورهم بها { كالصريم * } أي كالأشجار التي صرم عنها ثمرها{[67548]} أو كالشيء الذي انقطع ما بينه وبين قاصده فلا وصول إليه بوجه ، وقيل : كالليل المظلم الأسود ، وقيل : كالرماد الأسود ، ليس بها ثمرة ، لأن ذلك الطائف أتلفها لم يدع فيها شيئاً ، لأنهم طلبوا الكل فلم يزكوه بما يمنع عنه الطوارق بضد ما كان لأبيهم من ثمرة عمله الصالح من الدفع عن ماله والبركة في جميع أحواله .


[67545]:- زيد من ظ وم.
[67546]:- زيد من ظ وم.
[67547]:- من ظ وم، وفي الأصل "و".
[67548]:- من ظ وم، وفي الأصل: ثمرتها.