نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{فَأَصۡبَحَتۡ كَٱلصَّرِيمِ} (20)

{ فأصبحت } أي{[67545]} فتسبب عن هذا الطائف الذي أرسله القادر الذي لا يغفل ولا ينام على مآل من لا يزال أسير العجز والنوم{[67546]} فعلاً أو{[67547]} قوة أن صارت جنتهم وقت اجتنائهم لها بالغد وسرورهم بها { كالصريم * } أي كالأشجار التي صرم عنها ثمرها{[67548]} أو كالشيء الذي انقطع ما بينه وبين قاصده فلا وصول إليه بوجه ، وقيل : كالليل المظلم الأسود ، وقيل : كالرماد الأسود ، ليس بها ثمرة ، لأن ذلك الطائف أتلفها لم يدع فيها شيئاً ، لأنهم طلبوا الكل فلم يزكوه بما يمنع عنه الطوارق بضد ما كان لأبيهم من ثمرة عمله الصالح من الدفع عن ماله والبركة في جميع أحواله .


[67545]:- زيد من ظ وم.
[67546]:- زيد من ظ وم.
[67547]:- من ظ وم، وفي الأصل "و".
[67548]:- من ظ وم، وفي الأصل: ثمرتها.