الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَأَصۡبَحَتۡ كَٱلصَّرِيمِ} (20)

- ثم قال تعالى : ( فطاف {[69678]} عليها طائف من ربك وهو نائمون {[69679]} )[ 19 ] .

أي : فطرق جنتهم ليلا أمر من الله فأصبحت الجنة كالليل المظلم . قاله ابن عباس {[69680]} .

وروي أن الله أرسل عليها نارا فأحرقت الزرع {[69681]} .

وقيل : الصريم أرض باليمن يقال [ لها ] {[69682]} [ ضروان ] {[69683]} ، على ستة أميال {[69684]} .

وقيل : ( كالصريم ) كالزرع الذي حُصِد {[69685]} .

ويقال لليل صريم ، وللنهار صريم ، لن كل واحد ينصرم عن {[69686]} الآخر {[69687]} .


[69678]:- أ: فطاف طاف.
[69679]:- بعد هذه الآية قوله تعالى( فأصبحت كالصريم ).
[69680]:- انظر جامع البيان 29/30, وفي تفسير ابن كثير 4/433 عنه :" كالليل الأسود", وذكره في الدر8/251 نحو قتادة.
[69681]:- حكاه الماوردي في تفسيره 4/284 عن ابن جريج.
[69682]:- ساقط من م.
[69683]:- في جميع النسخ: صروان, بالصاد المهملة, والتصويب من جامع البيان 29/31, ومعجم ما استعجم 3/859, ومعجم البلدان 3/456 والروض المعطار 376.
[69684]:- هو قول سعيد ابن جبير في جامع البيان 29/31. وانظر: المصادر السابقة.
[69685]:- هو قول الثوري والسدي في تفسير ابن كثير 4/433.
[69686]:- أ: على.
[69687]:- اللسان ( صرم) وفيه يقال لهما" الأصرمان".