قوله تعالى : " فأصبحت كالصريم " أي كالليل المظلم ، عن ابن عباس والفراء وغيرهما . قال الشاعر :
تطاول ليلك الجَوْنُ البهيمُ *** فما يَنْجَابُ عن صبحٍ بهيم{[15260]}
أي احترقت فصارت كالليل الأسود . وعن ابن عباس أيضا : كالرماد الأسود . قال : الصريم الرماد الأسود بلغة خزيمة . الثوري : كالزرع المحصود . فالصريم بمعنى المصروم أي المقطوع ما فيه . وقال الحسن : صرم عنها الخير أي قطع ، فالصريم مفعول أيضا . وقال المؤرج : أي كالرملة انصرمت من معظم الرمل . يقال : صريمة وصرائم ، فالرملة لا تنبت شيئا ينتفع به . وقال الأخفش : أي كالصبح انصرم من الليل . وقال المبرد : أي كالنهار ، فلا شيء فيها . قال شمر : الصريم الليل والصريم النهار ، أي ينصرم هذا عن ذاك وذاك عن هذا . وقيل : سمي الليل صريما ؛ لأنه يقطع بظلمته عن التصرف ؛ ولهذا يكون فعيل بمعنى فاعل . قال القشيري : وفي هذا نظر ؛ لأن النهار يسمى صريما ولا يقطع عن تصرف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.