محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فَأَصۡبَحَتۡ كَٱلصَّرِيمِ} (20)

{ فأصبحت كالصريم } أي كالبستان الذي صرم ثمره بحيث لم يبق فيه شيء أو كالليل الأسود لاحتراقها وأنشد في ذلك ابن جرير{[7204]} لأبي عمرو ابن العلاء :

ألا بكرت وعاذلتي تلوم تهجدني وما انكشف الصريم

وقال أيضا {[7205]} :

تطاول ليلك الجون البهيم فما ينجاب عن صبح صريم


[7204]:نسب المؤلف البيت إلى أبي عمرو بن العلاء ولعله يريثد أنه مما أنشده أبو عمرو يقول استيقظت هذه المرأة قبل أن ينكشف الليل عن الصبح توقظني حين هبت عاذلتي تلومني قال في اللسان هج (قال ابن بزرح أهجدت الرجل أنمته وهجدته) بالتشديد أيقظته والصريم الليل. وقال القراء في معاني القرآن 339 فاصبحت كالصريم أي احترقت فصارت سوداء مثل الليل المسود اهـ وفي اللسان (صرم) عن ثعلب فأصبحت كالصريم أي اخترقت فصارت سوداء مثل الليل ويقال كالشيء المصروم الذي ذهب ما فيه وقيل الصريم أرض سوداء لا تنبت شيئا وقال الجوهري أي احترقت واسودت (حاشية ابن جرير).
[7205]:الجون: الأسود والبهيم الخالص السواتد لا بياض فيه وينجاب ينكشف ويزول وصريم أي ليل وهذا الشاهد في معنى الشاهد الذي قبله وهو أن الصريم بمعنى الليل الشديد السواد (حاشية ابن جرير).