البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{فَأَصۡبَحَتۡ كَٱلصَّرِيمِ} (20)

{ فأصبحت كالصريم } ، قال ابن عباس : كالرماد الأسود ، والصريم : الرماد الأسود بلغة خزيمة ، وعنه أيضاً : الصريم رملة باليمن معروفة لا تنبت ، فشبه جنتهم بها .

وقال الحسن : صرم عنها الخير ، أي قطع .

فالصريم بمعنى مصروم .

وقال الثوري : كالصبح من حيث ابيضت كالزرع المحصود .

وقال مورج : كالرملة انصرمت من معظم الرمل ، والرملة لا تنبت شيئاً ينفع .

وقال الأخفش : كالصبح انصرم من الليل .

وقال المبرد : كالنهار فلا شيء فيها .

وقال شمر : الصريم : الليل ، والصريم : النهار ، أي ينصرم هذا عن ذاك ، وذاك عن هذا .

وقال الفراء والقاضي منذر بن سعيد وجماعة : الصريم : الليل من حيث اسودت جنتهم .