تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَدۡعُونَ مِن قَبۡلُۖ وَظَنُّواْ مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٖ} (48)

المفردات :

ظنوا : أيقنوا .

محيص : مهرب .

التفسير :

48- { وضل عنهم ما كانوا يدعون من قبل وظنوا ما لهم من محيص } .

لم يجد المشركون أثرا ولا نفعا ولا وجودا نافعا للأصنام والأوثان التي عبدوها في دنياهم ، وظنوا أنها تقربهم إلى الله ، لقد غاب عنهم نفع الأصنام ، وتيقنوا ألا نفع لها ، كما أيقنوا أنهم داخلون في عذاب جهنم ، وليس لهم ملجأ ولا مهرب من عذاب الله ونكاله .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَدۡعُونَ مِن قَبۡلُۖ وَظَنُّواْ مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٖ} (48)

وظنوا ما لهم من محيص : وأيقنوا ما لهم من مهرب .

وغاب الشركاء السابقون عنهم فلا يرجون منهم نفعا ، وأيقنوا أنه لا مهرب لهم من العذاب .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَدۡعُونَ مِن قَبۡلُۖ وَظَنُّواْ مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٖ} (48)

{ وضل عنهم } زال وبطل { ما كانوا يدعون من قبل } يثقون به ويعبدونه قبل يوم القيامة { وظنوا } علموا { ما لهم من محيص } من مهرب

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَدۡعُونَ مِن قَبۡلُۖ وَظَنُّواْ مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٖ} (48)

{ وضل عنهم ما كانوا يدعون من قبل } أي : ضل عنهم شركاؤهم بمعنى أنهم لا يروهم حينئذ فما على هذا موصولة أو ضل عنهم قولهم الذي كانوا يقولون من الشرك ، فما على هذا مصدرية .

{ وظنوا ما لهم من محيص } الظن هنا بمعنى : اليقين ، والمحيص المهرب أي : علموا أنهم لا مهرب لهم من العذاب وقيل : يوقف على { ظنوا } ، ويكون { ما لهم } استئنافا ، وذلك ضعيف .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَدۡعُونَ مِن قَبۡلُۖ وَظَنُّواْ مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٖ} (48)

ولما قرر جهلهم ، أتبعه عجزهم فقال : { وضل } أي ذهب وشذ وغاب وخفي { عنهم } ولما كانت معبوداتهم إما ممن لا يعقل كالأصنام وإما في عداد ذلك لكونهم لا فعل لهم في الحقيقة ، عبر عنهم بأداة ما لا يعقل فقال : { ما كانوا } أي دائماً { يدعون } في كل حين على وجه العبادة .

ولما كان دعاؤهم لهم غير مستغرق لزمان القبل ، أدخل الجار فقال : { من قبل } فهم لا يرونه فضلاً عن أنهم يجدون نفعه ويلقونه ، كأنهم كانوا لما هم عريقون فيه من الجهل وسوء الطبع يتوقعون أن يظفروا بهم فيشفعوا لهم ، فلذلك عبر بالظن في قوله : { وظنوا } أي في ذلك الحال { ما لهم } وأبلغ في النفي بإدخال الجار على المبتدأ المؤخر فقال { من محيص * } أي مهرب وملجأ ومعدل .