تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَيۡءٖ فَمَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيۡرٞ وَأَبۡقَىٰ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ} (36)

36

المفردات :

فما أوتيتم من شيء : فما أعطيتم من أثاث الدنيا وزينتها .

فمتاع الحياة الدنيا : يتمتع به فيها ثم يزول .

وعلى ربهم يتوكلون : وعلى الله وحده يعتمدون .

التفسير :

36- { فما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون } .

مهما أوتيتم من أموال أو نعيم أو أثاث أو رياش أو أي شأن من شئون الدنيا ؛ فذلك متاع زائل ، وأما ما قدمه الإنسان للآخرة من صدقة أو زكاة أو صلاة أو جهاد ، أو صلة رحم أو عمل خير ؛ فذلك أبقى وأفضل لمن آمن بالله ، واستمر في التوكل عليه ، والتوكل هو الاعتماد على الله بعد الأخذ بالأسباب .

/خ43

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَيۡءٖ فَمَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيۡرٞ وَأَبۡقَىٰ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ} (36)

قوله تعالى : " فما أوتيتم من شيء " يريد من الغنى والسعة في الدنيا . " فمتاع الحياة الدنيا " أي فإنما هو متاع في أيام قليلة تمضى وتذهب ، فلا ينبغي أن يتفاخر به . والخطاب للمشركين . " وما عند الله خير وأبقى " يريد من الثواب على الطاعة " للذين آمنوا " صدقوا ووحدوا " وعلى ربهم يتوكلون " نزلت في أبي بكر الصديق حين أنفق جميع ماله في طاعة الله فلامه الناس . وجاء في الحديث أنه : أنفق ثمانين ألفا .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَيۡءٖ فَمَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيۡرٞ وَأَبۡقَىٰ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ} (36)