الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَيۡءٖ فَمَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيۡرٞ وَأَبۡقَىٰ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ} (36)

ثم قال تعالى : { فما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا } أي : فما أعطيتم أيها الناس من شيء من رياش الدنيا ، ومن المال فهو متاع الحياة الدنيا تستمعون{[60987]} به في حياتكم ، وليس من دار الآخرة ، ولا{[60988]} مما ينفعكم .

{ وما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون } أي : وما عند الله لأهل طاعته ، والإيمان به ، والتوكل عليه في الآخرة ، خير مما أوتيتم في الدنيا من متاعها .

( وأبقى ) ، أي : وأدوم ، لأنه لا زوال عنه ولا انقطاع ، ومتاع الدنيا ( فان وزائل ){[60989]} عن قليل .


[60987]:(ح): تتمتعون.
[60988]:في طرة (ت).
[60989]:(ت): فهو زائل.