جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{فَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَيۡءٖ فَمَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيۡرٞ وَأَبۡقَىٰ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ} (36)

{ فما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا } لا يبقى بعد الموت { وما عند الله } من الثواب { خير وأبقى } لما كانت سببية كون الشيء عند الله تعالى لخيريته أمرا مقررا في العقول ، غنيا عن الدلالة عليه بحرف موضوع له ، بخلاف سببية كون الشيء عندكم لقلته وحقارته أتى بالفاء في الأول دون الثاني { للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون } قيل : نزلت في أبي بكر{[4461]} - رضي الله عنه- حين تصدق بجميع ماله ولامه الناس


[4461]:كما روى عن علي/12 وجيز.