ثم لما ذكر سبحانه دلائل التوحيد ذكر التنفير عن الدنيا فقال : { فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } أي ما أعطيتم أيها الناس من الغنى والسعة في الرزق وأثاث الدنيا فإنما هو متاع قليل يتمتع به في أيام قليلة تنقضي وتذهب وتزول .
إنما الدنيا فناء *** ليس للدنيا ثبوت
إنما الدنيا كبيتٍ *** *** نسجته العنكبوت
ثم رغبهم في ثواب الآخرة وما عند الله من النعيم المقيم فقال : { وَمَا عِنْدَ اللَّهِ } من ثواب الطاعات والجزاء عليها بالجنات هو { خَيْرٌ } من متاع الدنيا { وَأَبْقَى } لأنه دائم لا ينقطع ومتاع الدنيا ينقطع بسرعة ، ثم بين سبحانه لمن هذا فقال .
{ لِلَّذِينَ آَمَنُوا } أي صدقوا وعملوا على ما يوجبه الإيمان { وَعَلَى رَبِّهِمْ } لا على غيره { يَتَوَكَّلُونَ } أي يفوضون إليه أمورهم ويعتمدون عليه في كل شؤونهم ، قيل : ( نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه حين تصدق بجميع ماله ، ولامه الناس ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.