تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{عُذۡرًا أَوۡ نُذۡرًا} (6)

1

المفردات :

فالفارقات فرقا : الملائكة تفرق بين الحق والباطل .

فالملقيات ذكرا : الملائكة تلقي الوحي من عند الله ، وتتنزّل به على أنبيائه .

عذرا أو نذرا : للإعذار أو الإنذار ، من قولهم : عذره ، إذا أزال الإساءة ، وأنذر إذا خوّف .

التفسير :

4 ، 5 ، 6- فالفارقات فرقا* فالملقيات ذكرا* عذرا أو نذرا .

الأظهر أن المراد هنا الملائكة الكرام ، الذين ينزلون بأمر الله على الرسل ، بما يفرق بين الحق والباطل ، والهدى والغيّ ، والحلال والحرام ، وهذه الملائكة تلقى إلى الرسل وحيا مشتملا على ذكر الله وتوحيده ، وبيان عظمته وقدرته ، وبدائع خلقه ، ونظام تشريعاته ، ومشاهد القيامة والحساب .

عذرا أو نذرا .

وهذه الملائكة تلقى هذا الذكر ليكون إعذارا إلى الخلق ، وإنذارا لهم وتخويفا من عقاب الله للمكذبين .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{عُذۡرًا أَوۡ نُذۡرًا} (6)

{ عُذْرًا أَوْ نُذْرًا } أي : إعذارا وإنذارا للناس ، تنذر الناس ما أمامهم من المخاوف وتقطع معذرتهم{[1322]} ، فلا يكون لهم حجة على الله .


[1322]:- في ب: أعذارهم.
 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{عُذۡرًا أَوۡ نُذۡرًا} (6)

{ عذراً أو نذراً } أي للإعذار والإنذار ، وقرأ الحسن { عذراً } بضم الذال واختلف فيه عن أبي بكر عن عاصم ، وقراءة العامة بسكونها ، وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص { نذراً } ساكنة الذال وقرأ الباقون بضمها ، ومن سكن قال : لأنهما في موضع مصدرين بمعنى الإنذار والإعذار ، وليسا بجمع فينقلا إلى ها هنا أقسام ذكرها على قوله

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{عُذۡرًا أَوۡ نُذۡرًا} (6)

{ عذرا أو نذرا } للإعذار والإنذار من الله تعالى

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{عُذۡرًا أَوۡ نُذۡرًا} (6)

ولما ذكر هذه الأقسام عللها بقوله : { عذراً أو نذراً * } وهما منصوبان على الحال جمعان لعذر بمعنى المعذرة أو العاذر ، والنذير بمعنى الإنذار أو المنذر ، أي كانت هذه منقسمة إلى عذر إن كانت ألقت مطراً نافعاً{[70833]} مريئاً مريعاً غير ضار كان بعد قحط فإنه يكون كأنه اعتذار عن تلك الشدة ، وإن كانت الملائكة ألقت بشائر فهي واضحة في العذر لا سيما إن كانت بعد إنذار ، وإلى نذر إن كانت ألقت صواعق أو ما هو-{[70834]} في معناها من البرد الكبار ونحوها ، وكذا الملائكة ، والكل سبب لذكر الله وهو سبب لاعتذار{[70835]} ناس بالتوبة ، وسبب لعذاب الذين يغفلون عن الشكر ، ويستقبلون ذلك بالمعاصي أو ينسبون ذلك إلى الأنواء .


[70833]:زيد في الأصل: به، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[70834]:زيد من ظ و م.
[70835]:من ظ و م، وفي الأصل: لاعتداد.