تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{يَوۡمَ تُوَلُّونَ مُدۡبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ ٱللَّهِ مِنۡ عَاصِمٖۗ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَادٖ} (33)

29

المفردات :

مدبرين : منصرفين عن موقف الحساب إلى النار .

التفسير :

33- { يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد } .

قال الضحاك :

إذا سمع الكفار زفير جهنم فرّوا هربا ، باحثين عن ملجأ يقيهم ويمنعهم من النار ، فلا يأتون قطرا من الأقطار إلا وجدوا ملائكة صفوفا ، فبينما هم يموج بعضهم في بعض إذ سمعوا مناديا : أقبلوا للحساب .

والمعنى :

يوم تفرّون هاربين ، ليس لكم ملجأ ولا عاصم يعصمكم ويمنعكم من عذاب الله .

{ ومن يضلل الله فما له من هاد } .

من غضب اله عليه لسوء عمله ، فلن يجد هاديا يهديه ، بعد أن سلب الله عنه الهدى والتوفيق ، فأصبح حائرا ضالا ، مظلم القلب معصوب العين ، حيران لا يهتدي إلى الحق والصواب .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{يَوۡمَ تُوَلُّونَ مُدۡبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ ٱللَّهِ مِنۡ عَاصِمٖۗ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَادٖ} (33)

ولهذا قال : { يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِين } أي : قد ذهب بكم إلى النار { مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ } لا من أنفسكم قوة تدفعون بها عذاب الله ، ولا ينصركم من دونه من أحد { يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ }

{ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } لأن الهدى بيد الله تعالى ، فإذا منع عبده الهدى لعلمه أنه غير لائق به ، لخبثه ، فلا سبيل إلى هدايته .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{يَوۡمَ تُوَلُّونَ مُدۡبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ ٱللَّهِ مِنۡ عَاصِمٖۗ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَادٖ} (33)

{ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنْ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ( 33 ) }

يوم تولون ذاهبين هاربين ، ما لكم من الله من مانع يمنعكم وناصر ينصركم . ومَن يخذله الله ولم يوفقه إلى رشده ، فما له من هاد يهديه إلى الحق والصواب .