فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{يَوۡمَ تُوَلُّونَ مُدۡبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ ٱللَّهِ مِنۡ عَاصِمٖۗ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَادٖ} (33)

وقوله : { يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ } بدل من يوم التناد ، أي منصرفين عن الموقف إلى النار ، أو فارّين منها . قال قتادة ومقاتل : المعنى إلى النار بعد الحساب ، وجملة { مَا لَكُمْ مّنَ الله مِنْ عَاصِمٍ } في محل نصب على الحال ، أي ما لكم من يعصمكم من عذاب الله ، ويمنعكم منه { وَمَن يُضْلِلِ الله فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } يهديه إلى طريق الرشاد .

/خ40