ولما كان عادة المتنادين الإقبال وصف ذلك اليوم بضد ذلك لشدة الأهوال فقال تعالى مبدلاً أو مبيناً : { يوم تولّون } أي : عن الموقف { مدبرين } قال الضحاك : إذا سمعوا زفير النار وفروا هرباً فلا يأتون قطراً من الأقطار إلا وجدوا الملائكة صفوفاً فيرجعون إلى أماكنهم فذلك قوله تعالى : { والملك على أرجائها } ( الحاقة : 17 )
وقوله تعالى : { يا معشر الجن والأنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان } ( الرحمان : 33 ) وقال مجاهد : فارين من النار غير معجزين ، وقيل : منصرفين عن الموقف إلى النار ثم أكد التهديد بقوله تعالى : { مالكم من الله } أي : الملك الجبار الذي لا يذل { من عاصم } أي : من فئة تحميكم وتنصركم وتمنعكم من عذابه .
ثم نبه على قوة ضلالهم وشدة جهالتهم فقال تعالى : { ومن يضلل الله } أي : الملك المحيط بكل شيء { فما له من هاد } أي : إلى شيء ينفعه بوجه من الوجوه .
تنبيه : في قراءة هاد ما تقدم في قوله : { من واقٍ } ( الرعد : 34 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.