تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَفَدَيۡنَٰهُ بِذِبۡحٍ عَظِيمٖ} (107)

95

المفردات :

بذبح عظيم : كبش سمين عظيم القدر .

التفسير :

107- { وفديناه بذبح عظيم } .

والذّبح بمعنى المذبوح ، فهو مصدر بمعنى اسم المفعول ، كالطِّحن بمعنى المطحون ، قال الحسن البصري : أي : وفديناه بوَعْل أهبط عليه من جبل ثبير . ا ه

وقيل : فديناه بكبش عظيم الجثَّة مكتنز لحما وشحما ، أو كبش عظيم القدر لأنه عطاء الله ، والعطاء يعظم بعِظَم معطيه ، وأنه يفدى الله به نبينا ابن نبي .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَفَدَيۡنَٰهُ بِذِبۡحٍ عَظِيمٖ} (107)

فلما قدّم حب اللّه ، وآثره على هواه ، وعزم على ذبحه ، وزال ما في القلب من المزاحم ، بقي الذبح لا فائدة فيه ، فلهذا قال : { إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ } أي : صار بدله ذبح من الغنم عظيم ، ذبحه إبراهيم ، فكان عظيما من جهة أنه كان فداء لإسماعيل ، ومن جهة أنه من جملة العبادات الجليلة ، ومن جهة أنه كان قربانا وسنة إلى يوم القيامة .