{ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ } ، والذِّبح : المهيأ لأن يُذبح ، والذَّبح - بالفتح - المصدر ، وقد اختلفوا في هذا الذَّبح وسبب تسميته عظيماً ؛ فأخبرنا أبو الحسن الفهندري قال : حدّثنا أبو العباس الأصم قال : حدّثنا إبراهيم بن مرزوق البصري قال : حدّثنا أبو عامر العقدي عن سفيان ابن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : الكبش الذي ذبحه إبراهيم هو الذي قرّبه ابن آدم ، وقال سعيد بن جبير : حق له أن يكون عظيماً وقد رعى في الجنة أربعين خريفاً ، وقال مجاهد : سمّاه عظيماً لأنه متقبل ، وقال الحسين بن الفضيل : لأنه كان من عند الله ، وقال أبو بكر الورّاق : لأنه لم يكن عن نسل وإنما كان بالتكوين ، وقيل : لأنه فداء عبد عظيم ، وقال أهل المعاني : قيل له : عظيم ؛ لأنه يصغر مقدار غيره من الكباش بالإضافة إليه ، وأكثر المفسرين على أنه كان كبشاً من الغنم أعين أقرن أملح ، وروى عمر بن عبيد عن الحسن أنه كان يقول : ما فدى إسماعيل إلاّ تيس من الأروى ، وأهبط عليه من [ السماء ] ، وهي رواية أبي صالح عن ابن عباس قال : وكان وعلاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.