الذبح : اسم ما يذبح ، كالرعي اسم ما يرعى .
{ وفدنياه بذبح } ، قال ابن عباس : هو الكبش الذي قربه هابيل فقبل منه ، وكان يرعى في الجنة حتى فدى به إسماعيل .
وقال أيضاً هو والحسن : فدي بوعل أهبط عليه من سرو .
وقال الجمهور : كبش أبيض أقرن أقنى ، ووصف بالعظم .
قال مجاهد : لأنه متقبل يقيناً .
وقال عمرو بن عبيد : لأنه جرت السنة به ، وصار ديناً باقياً إلى آخر الدهر .
وقال الحسن بن الفضل : لأنه كان من عند الله .
وقال أبو بكر الوراق : لأنه لم يكن عن نسل ، بل عن التكوين .
وقال ابن عباس ، وابن جبير : عظمته كونه من كباش الجنة ، رعى فيها أربعين خريفاً .
وفي قوله : { وفديناه بذبح عظيم } دليل على أن إبراهيم لم يذبح ابنه ، وقد فدي .
وقالت فرقة : وقع الذبح وقام بعد ذلك .
قال ابن عطية : وهذا كذب صراح .
وقالت فرقة : لم ير إبراهيم في منامه الإمرار بالشفرة فقط ، فظن أنه ذبح مجهز ، فنفذ لذلك .
فلما وقع الذي رآه وقع النسخ ، قال : ولا اختلاف ، فإن إبراهيم عليه السلام ، أمرّ الشفرة على حلق ابنه فلم تقطع . انتهى .
والذي دل عليه القرآن أنه { تله للجبين } فقط ، ولم يأت في حديث صحيح أنه أمرّ الشفرة على حلق ابنه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.