تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{وَإِنَّ لَهُۥ عِندَنَا لَزُلۡفَىٰ وَحُسۡنَ مَـَٔابٖ} (40)

34

40- { وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب } .

ومع هذا الملك العظيم الذي لم يُسخَّر لأحد سواه ، فإن له عند الله الزلفى والقربى والجنة والرضوان ، وحسن المآب في الآخرة .

قال تعالى : { رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه } . [ البينة : 8 ] .

وقد تكررت قصة سليمان وعطاء الله له في القرآن الكريم .

قال تعالى : { ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمين * ومن الشياطين من يغوصون له ، ويعملون عملا دون ذلك وكنا لهم حافظين } . [ الأنبياء : 81 ، 82 ] .

من تفسير المراغي

وما روى من قصص الخاتم والشيطان ، وعبادة الوثن في بيت سليمان ، حيث ادّعت بعض الإسرائيليات أن إحدى زوجات سليمان كانت تسجد لوثن هي ووصيفاتها 40 يوما دون علم سليمان ، فذلك من أباطيل اليهود ، دسّوها على المسلمين ، وأبى قبولها العلماء الراسخون ، ومن ثم قال الحافظ ابن كثير : وقد رويت هذه القصة مطوّلة عن جماعة من السلف رضي الله عنهم ، كسعيد بن المسيب ، وزيد بن أسلم وآخرين ، وكلها متلقاة من قصص أهل الكتاب . ا ه