تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{يَعۡلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَيَعۡلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعۡلِنُونَۚ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ} (4)

1

المفردات :

والله عليم بذات الصدور : عليم بحديث النفس ، وخطرات القلب والسرّ ، فلا يخفى عليه شيء كليا أو جزئيا ، وعلمه بجميع الأشياء على سواء .

التفسير :

4- { يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ } .

هو العليم بكل شيء .

قال تعالى : { وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين } . ( الأنعام : 59 ) .

هو العليم الخبير بسائر الموجودات في السماوات والأرض .

{ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } . ( المجادلة : 7 ) .

وهو العليم بالغيب والشهادة ، أي بما غاب عن الحسّ وما ظهر أمام الحسّ ، وهو مطلع على السرّ والعلن ، فلا تخفى عليه خافية .

قال تعالى : { مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } .

{ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ } .

هو عليم بما تكنّه الصدور وما تخفيه ، فهو مطلع على الأسرار وخفايا الضمائر .

يا عالم الأسرار حسبي محنة علمي بأنك عالم الأسرار

قال تعالى : { ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد } . ( ق : 16 ) .