الآية 4 وقوله تعالى : { يعلم ما في السماوات والأرض ويعلم ما تسرون وما تعلنون } في إخباره عن علمه بذلك كله إيجاب المراقبة والتيقظ والتبصر والمحافظة على ما أمره الله تعالى ، ونهاه . وفي هذا إخبار أن الله تعالى مطلع على ما تضمرون مخف عليكم جميع ما تظهرون ، فاحذروا أن ترتكبوا ما فيه سخطه في الحالين جميعا ، والله المستعان .
وقوله تعالى : { والله عليم بذات الصدور } قال أهل التفسير : أي بما في الصدور . ويحتمل أن يكون المراد منه بالأنفس التي لها الصدور ، وكل من كان ذا فكره وتدبيره{[21328]} فإنه يسمى [ من ]{[21329]} ذات الصدور .
ومعناه أن التدبير إنما يصدر عن ذلك الموضع ، ويرجع إليه ، وكل بني آدم خصوا بهذا المعنى . فلذلك ذكر هذا فيهم ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.